فهذه قصص واقعية لأناسٍ شاء الله لهم الهداية فدخلوا في الإسلام وشهدوا للواحد الديان ولنبيه المصطفى العدنان فأنقذهم الله من رجس الأوثان وضلالة الأديان ، فبعد أن كانوا على شفا حفرة من النار أنقذهم الله منها ليكونوا في دين الله إخوان ولتعم عليهم نعمة الإيمان


 قال تعالى { وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } آل عمران103

هذه القصص ليست للتسلية ولا لشغل أوقات الفراغ فحسب وإنما هي عظة وعبرة وتبيان نأخذ منها الدروس والعبر و المواعظ والفكر ولندرك عظمة هذا الدين الذي لا يعرف كثير من المسلمين حقه وفضله  قال جل وعلا { لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } يوسف111)

هذه القصص تبعث الثبات والعزيمة لدى أصحاب الدعوة ولنا في رسول الله أسوة حسنة
هذه القصص هي شهادات بألسنة مختلفة وجنسيات شتى كلها تشهد بالوحدانية والعظمة لله عز وجل ولدينه العظيم ولرسوله الكريم.    قال تعالى مخاطباً نبيه الكريم: {وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَـذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ } هود120هذه القصص هي حقائق ووقائع ظهرت وأشرقت بعد أن امتلك الإيمان شغاف القلوب والوجدان وسمت الأرواح والأبدان من حضيض الكفر والشرك والأدران إلى نور التوحيد والقرآن قال تعالى {فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ } الأنعام125

القصة الأولي

شبد رام شاب هندوسي أسلم في الدمام منذ عشر سنوات مضت  بدأ بعدها بتعلم العلم الشرعي في المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالدمام حتى اشتهر بين أصدقائه بالشيخ أحمد يادو، كان أحمد يتعلم العلم الشرعي ويدعوا الآخرين أسوة بسيد المرسلين محمد r فبدأ بدعوة أقاربه ما يقارب أكثر من عامين لم ييأس ولم تفتر همته فلقد كان يخاف عليهم عذاب يوم أليم .استمر في دعوته في دار الكفر حتى أسلمت زوجته وأبناءه ومن ثم أخوانه وأبناءهم ولله الحمد ، وبرغم ذلك فقد كان قلبه يعتصر ألماً إذ أن أحب الناس إليه لم يسلما ألا وهما والداه فقد حاول معهم بجميع الوسائل لكنهم رفضوا الدخول في الإسلام فما يرونه من أخلاق المسلمين بينهم  كان ينفرهم من الإسلام وأهله.لم يكن أحمد يقتصر في دعوته بالقول وإنما بأخلاقه الكريمة حتى أن أبويه كانا يقولان له منذ أن أسلمت ونحن نراك أنفع لنا من ذي قبل فهل الإسلام السبب ؟؟؟حتى جاء اليوم الذي اهتدى فيه والده بعد أن ابتلاه الله بمرض ، لم يكن أحمد ليترك أباه يموت على الكفر فظل يدعوه طيلة أيام المرض حتى أسلم ولله الحمد ومن ثم مات بعدها بأسبوعين فلما رأت أم أحمد إصرار ابنها على إنقاذ أبيه من النار أسلمت واتبعت هذا الدين الحنيف .

القصة الثانية

عبد الناصر شاب وحيد الأبوين بين ثلاث أخوات من أسرة غنية لها مكانة مرموقة في الجيش الهندي ويحظى برعاية خاصة من أبويه , وبرغم أنه امتلك كل أسباب السعادة الدنيوية إلا أنه ظل يفكر ويبحث في عقائد الأديان ، كانت ديانة أسرة عبد الناصر الهندوسية وفي معتقدهم أن أنجس شيئ هو المسلم وأن أفضل الأعمال التي تقربهم للأوثان هي إيذاء المسلمين والنيل من الإسلام ، كان عبد الناصر يفكر دائماً لماذا نكره الإسلام والمسلمين ونحاربهم بهذه الطريقة فأصبح هذا السؤال دافعه للبحث في هذا الدين ، وسبحان من إذا أحب عبداً أتى به إليه ففي أحد الأيام  جاء إلى مكتب توعية الجاليات بالدمام بغرض دراسة الإسلام والمقارنة بينه وبين بقية الأديان لكنه استسلم للخالق الديان فنطق بكلمة التوحيد وبدأ حياته من جديد وقال حينها (قبل أن أسلم كان أبغض الخلق عندي هم المسلمين وبعد أن أسلمت اقتنعت أنهم خير من طلعت عليهم الشمس فهم أحسن عقيدة ومنهجاً )تغيرت حياة عبد الناصر وأصبح همه كيف يرضي الله فيقول عن نفسه (ما أجمل وأنقى وأزكى حياة الإسلام , إني لأتعجب من المسلمين كيف أنهم يتجاهلون هذا الدين وتعاليمه النيرة ، والأعجب من ذلك أن ترى بعض المسلمين لا يصلون أو أنهم يتهاونون في الصلاة ففي مكان عملي أرى ذلك ,كيف لا يرتاحون للصلاة وهي الراحة والطمأنينة والسكينة)(قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم ديناً قيماً ملة إبراهيم حنيفا ولم يكن من المشركين.