أكد أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أن القرآن الكريم دستور هذا البلاد وأن العناية بالمصاحف من أولويات القيادة الحكيمة.
جاء ذلك خلال استقباله في مجلسه الأسبوعي، الاثنينية القائمين على مشروع العناية بالمصحف الشريف من منسوبي المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالدمام.
وأضاف أمير الشرقية: الملك فهد بن عبدالعزيز وفق في إنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف والذي يستفيد منه في وقتنا الحاضر الملايين من المسلمين من كل أقطار العالم وبما يتجاوز 40 لغة، وهذه نعمة كبرى نشكر الله عليها.
وأردف: ليس بالغريب في بلادنا أن يكون هناك مشروع للعناية بالمصاحف، فهذا أغلى كتاب وأهم كتاب يستطيع المسلم أن يحرص على قراءته وتدبره وحفظه ورعاية، وهناك البعض ممن لا يحسنون العناية بالمصحف، فقد يتركه بحالة مزرية، وهذا لا يليق بكتاب أنزل تنزيلاً من لدن العزيز الحكيم، وقد وفق الله مشروع العناية بالمصحف في مكتب الدعوة بالدمام إلى أن يقوم بهذا النشاط في هذه المنطقة.
وتابع: المفرح في الأمر أن من يقوم على هذا المشروع هم من الشباب والشابات الذين يؤدون عملهم الشريف بهمة وعزيمة، فهذه نعمه كبرى نحمد الله عز وجل أن أعطانا من إخواننا وأخواتنا ومن أبنائنا وبناتنا رجالاً ونساءً صالحين وشباب وشابات صالحين بإذن الله يعتنون بكتاب الله حق عناية ويحرصون أن يكون في مكان لائق وبشكل لائق وأن يستفيد منه كل من يستفيد سواء في الداخل أو في الخارج.
وقال الأمير "سعود": نحمد الله أن جعل ولاية هذه البلاد فيمن يخاف الله ويحرص كل الحرص على أن يرى شرع الله يطبق وأن يرى المساجد تصدح بالأذان ويرى المصلين في كل المساجد، وهذه نعمة كبرى ودليل كبير على أن هذا البلد آمن ومطمئن يأتيه عيشه رغداً من كل مكان ولا نشعر ولله الحمد بأي نوع من النقص لا في الغذاء ولا في الدواء، وقبل هذا وذاك الأمن ولله الحمد قام عليه رجال قادرون على حماية البلاد.
وأضاف: على الجميع أن يعلم أن هذه البلاد سيحفظها رب العالمين في ظل ما تقوم به من أعمال جليلة للإسلام والمسلمين في كل بقاع العالم، وهذا ليس بغريب عليها وإن شاء الله يدوم عزها بالإسلام وبأبنائها الصالحين الذين يعرفون حق المعرفة ما هو الوطن وماذا يعني الوطن.
ورحب أمير المنطقة بطلاب مدرسة الإمام مالك المتوسطة من محافظة رأس تنورة قائلاً: أرحب بأبنائي من مدرسة الإمام مالك المتوسطة في رأس تنورة وأقول لهم مرحباً، وهي من إحدى المدارس النموذجية التي نفخر بوجودها معنا في هذه الليلة.
وأضاف: ستكون جميع مدارسنا على نمط هذه المدرسة وتكون مثالاً يحتذى به في التعليم إجمالاً وأنا واثق بوزارة التعليم ممثلة في مدير التعليم بالمنطقة، حيث تسعى جاهدة لجعل كل مخرجات مدارسنا نافعة للطالب في مستقبله.
من جهته، قال نائب رئيس مجلس إدارة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالدمام الدكتور عبدالواحد المزروع في كلمته خلال اللقاء: المكتب افتتح في رمضان في العام 1413هـ ولا زال يقدم خدماته بحمد الله بين المواطنين والجاليات الوافدة المقيمة، وقد حقق ثمرات جليلة بحمد الله وفضله، وتبنى المشاريع الشبابية والبرامج الموجهة لهم وتنظيم الجهود التطوعية التي يسهمون بها، وذلك لتنظيم العمل الفردي الذي قد يشوبه بعض الاجتهادات حتى يصبح عملاً مؤسسياً مبنياً على أهداف استراتيجية ورؤى واضحة.
وأضاف: كان للمكتب شرف الإشراف على عدد من الفرق التطوعية من بينها "القسم النسائي – وفريق إرواء – وفريق سواعد – والفرق الرياضية – ومشروع العناية بالمصحف"، ويفوق عدد العاملين في هذه المشاريع 600 شاب وشابة من أبناء هذا المجتمع المعطاء.
وأردف: مشروع العناية بالمصاحف هو مشروع شبابي تطوعي وكان عملاً فردياً غيرة على كتاب الله تعالى، وأشرف المكتب على هذا المشروع ليكون عملاً مؤسسياً يعمل وفق أسس واضحة وأهداف محددة.
وتابع: بلغ عدد المتطوعين في المشروع 260 متطوعًا، وله مندوبون لجمع المصاحف بالمناطق وعددهم 16مندوبا، وقد بلغ عدد البلاغات الواردة بوجود مصاحف 1642 بلاغاً، وسعدنا بالزيارات للمعرض الدائم بالمكتب وبلغ عددها 136 زيارة.
وقال "المزروع": بلغ عدد إجمالي المصاحف المجموعة من الشراكات المجتمعية 11656، كما أقام المشروع عددًا من المعارض التوعوية بلغ عدد زوارها 9445 شخصاً، ونفذ المشروع حملات توعوية في المدارس بلغت 27 حملة، استفاد منها 8250 طالباً وطالبة، وبلغ ما تم جمعه من المصاحف 124723 مصحفًا، فيما تم إهداء الصالح منها وعددها 7925 مصحفًا، وإرسال 116798 مصحفاً إلى مشاريع تعتني بتجديد وتهيئة كتاب الله.
وأضاف: من الثمرات التي حققها المكتب بلوغ عدد المهتدين الجدد أكثر من 12000 مهتدي، وعدد البرامج والأنشطة أكثر من 120 ألفاً، وعدد المستفيدين أكثر من 15 مليونًا، فيما بلغ عدد المواد الدعوية أكثر من سبعة ملايين مادة.